الوصف
أخـطـاؤنــا في تربية الأبناء
أخطاؤنا في تربية الأبناء
إن الناظر إلى أحوال كثيرٍ من شباب الأمة في الفترة الأخيرة – لَيَرى أن هناك خطأً ما في التربية؛ فأنت ترى صورًا متباينة يَنْدى لها الجبين، وإذا أردتَ أن ترى الخلل واضحًا، فقِفْ في ميدان عامٍّ لترى تفلتًا في الأخلاق، وتمزقًا في الأواصر، ترى تحرشًا جنسيًّا دفع إليه التبرج والسفور، مع غياب التربية الإسلامية الصحيحة التي تُربِّي الشخص على طاعة الله تعالى ومحبة الخير لعباده كما يحبها لنفسه، وما أحداث “البلطجة” منا ببعيد، فهؤلاء شباب في سنِّ الزهور انحرفوا وانجرفوا مع تيار الشهوات والأهواء، فأصبحوا وأمسَوا لا يعرفون معروفًا ولا يُنكرون منكرًا إلا ما أُشرِبوا مِن أهوائهم، من الشاشات والفضائيات، التي تحث على الخنا حثًّا، وتؤزُّهم إلى العنف أزًّا.
ولكن إذا بحثنا ودقَّقنا في هذه الأحداث وما شابهها، لوجدنا أن الخلل الحقيقي بدأ مِن داخل الأسرة؛ فغياب الأسرة الواعية المُدرِكة لحجم المسؤولية التي ألقاها الله تعالى على كاهلها، هو الذي أنتج لنا ذلك المنتج الذي يُدمِّر ولا يُعمِّر، يَهدِم ولا يَبْنِي، غياب القدوة الصالحة الناصحة هو الذي أثمر هذه الثمار المرَّة، فكان لزامًا أن نُشخِّص الداء، ثم نصف له الدواء، فجاءت هذه الدراسة التي سميتها (أخطاؤنا في تربية الأبناء)، واشتمل البحث على عدَّة محاور، وركزت فيها على مناحي عديدة من مناحي التربية، واشتملت على:
الباب الأول: مسؤولية الآباء.
الباب الثاني: منهج التربية في الإسلام.
الباب الثالث: أخطاؤنا في التربية الإيمانية.
الباب الرابع: أخطاؤنا في التربية الأخلاقية.
الباب الخامس أخطاؤنا في التربية الاجتماعية.
الباب السادس: أخطاؤنا في التربية الصحية.
الباب السابع: أخطاؤنا في التربية النفسية.
الباب الثامن: أخطاؤنا في التربية الجنسية.
الباب التاسع: أخطاؤنا في التربية البيئية.
وذكرت الأخطاء في كل باب، وبينت وأوضحت السبب الذي دعا إلى ذلك الخطأ، ثم وصفت له الدواء؛ من كتاب رب الأرض والسماء، ومن سنة سيد الأصفياء صلى الله عليه وسلم، واستعنت على ذلك بالله جل في علاه، ثم بأهل التخصص في كل باب من الأبواب.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.